مباحثات أردنية بريطانية بشأن تعزيز التعاون الثنائي حول المناخ ومشاريع التكيف

مباحثات أردنية بريطانية بشأن تعزيز التعاون الثنائي حول المناخ ومشاريع التكيف
الدكتور معاوية الردايدة مع السفير البريطاني فيليب هول

 

التقى وزير البيئة الأردني، الدكتور معاوية الردايدة، الثلاثاء، في مكتبه سفير المملكة المتحدة لدى المملكة الأردنية، فيليب هول؛ لبحث العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وسبل دعم المبادرة الأردنية لمترابطة المناخ واللاجئين، والتي حازت دعم 58 دولة، واعتمدت كإحدى الحلول لإعلان السلام والتعافي في مؤتمر الأطراف COP-28.

كما بحث الجانبان، خلال اللقاء، طبقًا لبيان وزارة البيئة الأردنية، سبل رفع الدعم البريطاني في كافة المجالات ذات الشأن البيئي ومشاريع التكيف في الأردن، وبخاصة قطاع المياه الذي يعتبر أولى الأولويات الوطنية الأردنية، والعمل على رفع التنسيق والتعاون لغايات الدعم الفني والمالي الدولي المتعلق بالمشاريع المستجيبة للمناخ في القطاعات المختلفة (طاقة/ نقل/مياه /زراعة/ صحة) وغيرها، وبما يخدم البيئة والتنمية تحقيقًا لرؤية التحديث الاقتصادي، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية